ملاحظة : المقال رغم طوله يستحق القراءة..
مقدمة لكتاب إليغ قديما وحديثا للشيخ المختار السوسي رحمه
Tudert Ran
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخوه المشرفين لو سمحتم ممكن نشر هذا المقتطف من مقدمة كتاب إيليغ قديما وحديثا للعلامة محمد المختار السوسي على صفحتكم .
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه
الحمـد لله الذي علم بالقلم، وصلى الله على خير الأنبياء، وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد؛ فإن في نواحي سوي، وفي أدواره التاريخية، ما يستحق اعتناء خاصا، وإمعانا مستكشفا، فإنه قطر فسيح، له عمارة متصلة من أعرق الأزمنة، يسكنه هذا الجيل البربري، ثم لم يلبث بعد الموجة الإسلامية أن تحول بسرعة، فمازجت منه التعاليم الجديدة أشغفة لعلها لم تتفتح قبل لأية تعاليم أخرى تفتحها لتعاليم الإسلام، ولعلها ذلك مما مازجه بالتدريج من أسر عربية غير قليلة، لا يزال غالبها إلى الآن معروفا، فلا ريب أن لها على الشلحيين السوسيين أيادي مستطيلة لمكانها من الاحترام من أجل تسربها تحت ظلال تلك التعاليم الإسلامية المستولية على سكان البلاد الأصليين، وطبيعي أن يكون لأبناء مؤسسي تلك التعاليم في نفوس معتنقيها إكبارا وإجلالا.
في سوس من قبائل العرب أسر كثيرة؛ كالمعافرة اليمنيين آل أكرامو السملاليين، وآل القاضي أبي زيد التامانارتي صاحب «الفوائد الجمة»، وكثيرين من صحراء سوس؛ منهم: خناثة زوجة مولاي إسماعيل، وكالأنصار الخزرجيين أو الأوسيين سكان بعض الجهات بسوس، وبعضهم في قرية كدورت في إسي، فهم أحفاد أبي أيوب الأنصاري دفين الأستانة وكالأدوزيين آل قرية تازونت، إزاء منازل العدانيين بمجاط، يقولون إنهم أبناء عكاشة بن محصن، وهناك آخرون من إفران، وكالبكريينالتمليين القرشيين مثل الجشتيميين التمليين، وآل الطالب إبراهيم الوفقاويين، وآل أبلخير الإغشانيين -فيما يقال-، وأبناء سيدي محمد بن إبراهيم الشيخ التامانارتي، وأبناء عمومته اللكوسيين في أمانوز.
ومنهم: إد عزى الإفرانيون، أسرة الإفراني الشهير، صاحب «الصفوة» و«نزهة الحادي»، وآل يعزى وهدا الساكنين في نواحي كثيرة بسوس؛ كآل تادرارت البعمرانيين، كأناس من الصوابيين، ومن وادي سموكن: أسرة آل الطيفور، وكأسرة الألياسيين الماسيين، وكالعمريين العدويين القرشيين: كأبناء عمرو التاموديزتيين الباعقيلين، وكأبناء سيدي واساي الماسي، الذين منهم أسرة سيدي عبد الله بن داود بإسافن ن أيت هارون، وكأسرة سيدي عياد السوسي بقرية طامازط بالمنابهة، وآل سيدي مَحمد بن ويساعدن بسكتانة. وكالعثمانيين الأمويين؛ كالفكرسيفيين، وكالزيديين الأمويين القرشيين، ويسكنون في إيسي، وفي إيغير ملولن، وفي المنابهة، وفي غيرها، وكالشرفاء العلويين الهاشميين، وما أكثرهم: كالوكاكيين بسملالة، وكالأحكاكيين، وأبناء عمرو من تاكانت أوكضيض، وهم أبناء الأعمام في قعدد النسب، وكأبناء واسلام المنبثين في بعقيلة، وكالأغرابوئيين هناك أيضا، وكالسباعيين هناك أيضا في كردوس وفي غيره، وكآل أزاريف الحامديين العلماء، وكآل عبد الجبار التمليين، وكأحفاد سيدي محمد بن عمرو الأسريري المنبثين في تاغلولو بمجاط، وفي أغبالو بماسة، وفي إداوتنان، واوكدمت في جبل درن، وكالكثيريين المنبثين حوالي جبل الكست، وفي هشتوكة، وفي تييوت، وفي تامانار، وفي إشت، وكالمزوارتيين الرسموكيين، والتامراويين، والانزاضيين، وبعضهم في تارودانت، وفي أقة، وكالوازازيين في وادي نون، وكآل الحاج بلقاسم التيغشيتيين حول إلغ، وكأيت مَحمد التزنيتيين، وكآل عمرو الوجانيين، وكأبناء سيدي سليمان من أباينو، وقد انتشروا في أيت بعمران، وفي أزغار حوالي تيزنيب، وكآل سيدي سليمان بوتوميت، دفين إيكيسا، وكأناس من ترايست بكسيمة إخوة الأغرابوئيين، كآيت بوودي من تصلمي، وكالخالديين في طاطة والفائجة.
وكثيرين غيرهم يحملون سمة الشرق، ويحفظون أنسابهم المتصلة، كما يوجد أيضا أبناء أعمامهم الجعفريين -رغم ما زعمه ابن خلدون من أنهم لم يدخلوا المغرب- ككثيرين من إيلالن، وكسكان أساكا بإفران، وإخوانهم الإسكينيين التمليين، وكآل علي بن يونس الإغشانيين وكبعض الجراريين، والإيسيين، والحامديين، والسموريين البعمرانيين، وكآل سيدي عبد الله بن مبارك في أقة، وكبعض أهل تاسيلا الماسيين، كما يوجد أيضا -فيما يذكر- العباسيون، إن لم يصح ما ذكره ابن خلدون من عدم دخولهم إلى المغرب، وكأبناء الزبير الأسدي القرشي في قبيلة أيت أسا، وكأبناء عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي، وككثيرين غيرهم من أبناء العرب الذين لا يزال أحفادهم يتباهون بالنسبة العربية التي ينتسبونها.
وفي صحراء سوس تتموج القبائل العربية من بني هلال وغيرهم، ولا يزالون يحافظون على أنسابهم وعلى لغتهم إلى الآن، وأما في بحبوحة سوس، فلا يتكلمون فيها بالعربية إلا في أولاد جرار بضواحي تيزنيب، وإلا في قبائل تحيط بتارودانت، وأما غالب هذه الأسر العربية الأصل فإنها تشلحت حتى نسيت لغتها، وأن لم تنس غيرتها العربية الدينية.
لكثير من أبناء هذه الأسر تاريخ ظاهر في تقلبات سوس تعليما وتهذيبا وسياسة؛ فقد مرت منهم أسر لها شأن عظيم في حين من الأحيان، كالبكريين في تارودانت، أيام الدولتين الموحدية والمرينية، أو كالقواد الذين ينبغون من كثير من هذه الأسر قديما وحديث في تاريخ سوس، ولكن لعل آل إيليغ التازروالتيين الشرفاء السملاليين الذين لعبوا في القرون الأخيرة أدوارا خطيرة في الميادين السياسية، نالوا مقاما لم يدركهم فيه أحد من أبناء الجاليات العربية الأخرى، فقد أثلوا سؤددا ومجدا، ورفعوا فوق غيرهم راية وفقوا في تقديمها بعض التوفيق.
وأهل إيليغ فريقان: سكان إيليغ القديمة، وسكان إيليغ الحديثة؛ فإيليغ القديمة اشتهرت بتطاول أهلها إلى الإمارة العامة، وإيليغ الحديثة ما علمت إلا بالقيادة الكبرى القبلية التي لها سطوة أي سطوة، لا يزال إلى الآن طنينها يرن في آذان السوسيين، كما كان لها بعض الاستقلال عن العرش المغربي، فلا تخضع له إلا خضوعا أدبيا دينيا من بعيد، فكان لإيليغ بمجموع ما نالته قديما وحديثا شأن ليس لغيرها حتى الأسر التي تتلع عنقها للظهور في كل نواحي سوس.
حقا كان لها شأن، غير أن شأنها في مناضد التاريخ مكتوب ضئيل جدا، وما ذلك إلا من أجل التفريط المستولي على أطراف المغرب من قديم، فأداء لبعض الواجب؛ خصصت هذا الكتاب للبحث في موضوع «إيليغ قديما وحديثا»، ولا يعلم إلا الله ما كنت أعاني من الجهود بادئ ذي بدء، لعدم المراجع عدما باتا -لأن الموضوع لا يزال بكرا لم يتفرع بعد- ولعدم تطاول يدي كما أريد إلى كل ما أريد مما هو مظنة فائدة بين فوائد هذا المقام.
ثم لما تهيأ لي الموضوع بجميع أطرافه، وتذليل بعض أبحاثه، وأشرفت على ما ينيره بعض إنارة تتميز بها السبيل، وتتبين بها الأبواب، استطعت أن أمشي مشية مستقيمة، فأكمل ما يمكن أن أكمله من النقص الكثير الذي يحيط بالبحث في الموضوع على مقدار الطاقة، وهذا كله خير عذر أقدمه للقارئ الذي لابد أن يلمس بيديه نقصا غير قليل إذا ظهرت لعينيه، ثم شتى كلما سار فيه بالمطالعة وسبر بحوثه المتتابعة بمسبار التمحيص، ولكنني أزعم -وما أبرئ نفسي- أنني فتحت باب الموضوع على مصارعيه، وبحسبي أن يخرج القارئ حتى يعرف عن «إيليغ قديما وحديثا» كل ما أعرفه، وذلك غاية متمناي، فإن فزت به فرت بغاية المراد.
مقدمة لكتاب إليغ قديما وحديثا للشيخ المختار السوسي رحمه
Tudert Ran
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخوه المشرفين لو سمحتم ممكن نشر هذا المقتطف من مقدمة كتاب إيليغ قديما وحديثا للعلامة محمد المختار السوسي على صفحتكم .
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه
الحمـد لله الذي علم بالقلم، وصلى الله على خير الأنبياء، وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد؛ فإن في نواحي سوي، وفي أدواره التاريخية، ما يستحق اعتناء خاصا، وإمعانا مستكشفا، فإنه قطر فسيح، له عمارة متصلة من أعرق الأزمنة، يسكنه هذا الجيل البربري، ثم لم يلبث بعد الموجة الإسلامية أن تحول بسرعة، فمازجت منه التعاليم الجديدة أشغفة لعلها لم تتفتح قبل لأية تعاليم أخرى تفتحها لتعاليم الإسلام، ولعلها ذلك مما مازجه بالتدريج من أسر عربية غير قليلة، لا يزال غالبها إلى الآن معروفا، فلا ريب أن لها على الشلحيين السوسيين أيادي مستطيلة لمكانها من الاحترام من أجل تسربها تحت ظلال تلك التعاليم الإسلامية المستولية على سكان البلاد الأصليين، وطبيعي أن يكون لأبناء مؤسسي تلك التعاليم في نفوس معتنقيها إكبارا وإجلالا.
في سوس من قبائل العرب أسر كثيرة؛ كالمعافرة اليمنيين آل أكرامو السملاليين، وآل القاضي أبي زيد التامانارتي صاحب «الفوائد الجمة»، وكثيرين من صحراء سوس؛ منهم: خناثة زوجة مولاي إسماعيل، وكالأنصار الخزرجيين أو الأوسيين سكان بعض الجهات بسوس، وبعضهم في قرية كدورت في إسي، فهم أحفاد أبي أيوب الأنصاري دفين الأستانة وكالأدوزيين آل قرية تازونت، إزاء منازل العدانيين بمجاط، يقولون إنهم أبناء عكاشة بن محصن، وهناك آخرون من إفران، وكالبكريينالتمليين القرشيين مثل الجشتيميين التمليين، وآل الطالب إبراهيم الوفقاويين، وآل أبلخير الإغشانيين -فيما يقال-، وأبناء سيدي محمد بن إبراهيم الشيخ التامانارتي، وأبناء عمومته اللكوسيين في أمانوز.
ومنهم: إد عزى الإفرانيون، أسرة الإفراني الشهير، صاحب «الصفوة» و«نزهة الحادي»، وآل يعزى وهدا الساكنين في نواحي كثيرة بسوس؛ كآل تادرارت البعمرانيين، كأناس من الصوابيين، ومن وادي سموكن: أسرة آل الطيفور، وكأسرة الألياسيين الماسيين، وكالعمريين العدويين القرشيين: كأبناء عمرو التاموديزتيين الباعقيلين، وكأبناء سيدي واساي الماسي، الذين منهم أسرة سيدي عبد الله بن داود بإسافن ن أيت هارون، وكأسرة سيدي عياد السوسي بقرية طامازط بالمنابهة، وآل سيدي مَحمد بن ويساعدن بسكتانة. وكالعثمانيين الأمويين؛ كالفكرسيفيين، وكالزيديين الأمويين القرشيين، ويسكنون في إيسي، وفي إيغير ملولن، وفي المنابهة، وفي غيرها، وكالشرفاء العلويين الهاشميين، وما أكثرهم: كالوكاكيين بسملالة، وكالأحكاكيين، وأبناء عمرو من تاكانت أوكضيض، وهم أبناء الأعمام في قعدد النسب، وكأبناء واسلام المنبثين في بعقيلة، وكالأغرابوئيين هناك أيضا، وكالسباعيين هناك أيضا في كردوس وفي غيره، وكآل أزاريف الحامديين العلماء، وكآل عبد الجبار التمليين، وكأحفاد سيدي محمد بن عمرو الأسريري المنبثين في تاغلولو بمجاط، وفي أغبالو بماسة، وفي إداوتنان، واوكدمت في جبل درن، وكالكثيريين المنبثين حوالي جبل الكست، وفي هشتوكة، وفي تييوت، وفي تامانار، وفي إشت، وكالمزوارتيين الرسموكيين، والتامراويين، والانزاضيين، وبعضهم في تارودانت، وفي أقة، وكالوازازيين في وادي نون، وكآل الحاج بلقاسم التيغشيتيين حول إلغ، وكأيت مَحمد التزنيتيين، وكآل عمرو الوجانيين، وكأبناء سيدي سليمان من أباينو، وقد انتشروا في أيت بعمران، وفي أزغار حوالي تيزنيب، وكآل سيدي سليمان بوتوميت، دفين إيكيسا، وكأناس من ترايست بكسيمة إخوة الأغرابوئيين، كآيت بوودي من تصلمي، وكالخالديين في طاطة والفائجة.
وكثيرين غيرهم يحملون سمة الشرق، ويحفظون أنسابهم المتصلة، كما يوجد أيضا أبناء أعمامهم الجعفريين -رغم ما زعمه ابن خلدون من أنهم لم يدخلوا المغرب- ككثيرين من إيلالن، وكسكان أساكا بإفران، وإخوانهم الإسكينيين التمليين، وكآل علي بن يونس الإغشانيين وكبعض الجراريين، والإيسيين، والحامديين، والسموريين البعمرانيين، وكآل سيدي عبد الله بن مبارك في أقة، وكبعض أهل تاسيلا الماسيين، كما يوجد أيضا -فيما يذكر- العباسيون، إن لم يصح ما ذكره ابن خلدون من عدم دخولهم إلى المغرب، وكأبناء الزبير الأسدي القرشي في قبيلة أيت أسا، وكأبناء عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي، وككثيرين غيرهم من أبناء العرب الذين لا يزال أحفادهم يتباهون بالنسبة العربية التي ينتسبونها.
وفي صحراء سوس تتموج القبائل العربية من بني هلال وغيرهم، ولا يزالون يحافظون على أنسابهم وعلى لغتهم إلى الآن، وأما في بحبوحة سوس، فلا يتكلمون فيها بالعربية إلا في أولاد جرار بضواحي تيزنيب، وإلا في قبائل تحيط بتارودانت، وأما غالب هذه الأسر العربية الأصل فإنها تشلحت حتى نسيت لغتها، وأن لم تنس غيرتها العربية الدينية.
لكثير من أبناء هذه الأسر تاريخ ظاهر في تقلبات سوس تعليما وتهذيبا وسياسة؛ فقد مرت منهم أسر لها شأن عظيم في حين من الأحيان، كالبكريين في تارودانت، أيام الدولتين الموحدية والمرينية، أو كالقواد الذين ينبغون من كثير من هذه الأسر قديما وحديث في تاريخ سوس، ولكن لعل آل إيليغ التازروالتيين الشرفاء السملاليين الذين لعبوا في القرون الأخيرة أدوارا خطيرة في الميادين السياسية، نالوا مقاما لم يدركهم فيه أحد من أبناء الجاليات العربية الأخرى، فقد أثلوا سؤددا ومجدا، ورفعوا فوق غيرهم راية وفقوا في تقديمها بعض التوفيق.
وأهل إيليغ فريقان: سكان إيليغ القديمة، وسكان إيليغ الحديثة؛ فإيليغ القديمة اشتهرت بتطاول أهلها إلى الإمارة العامة، وإيليغ الحديثة ما علمت إلا بالقيادة الكبرى القبلية التي لها سطوة أي سطوة، لا يزال إلى الآن طنينها يرن في آذان السوسيين، كما كان لها بعض الاستقلال عن العرش المغربي، فلا تخضع له إلا خضوعا أدبيا دينيا من بعيد، فكان لإيليغ بمجموع ما نالته قديما وحديثا شأن ليس لغيرها حتى الأسر التي تتلع عنقها للظهور في كل نواحي سوس.
حقا كان لها شأن، غير أن شأنها في مناضد التاريخ مكتوب ضئيل جدا، وما ذلك إلا من أجل التفريط المستولي على أطراف المغرب من قديم، فأداء لبعض الواجب؛ خصصت هذا الكتاب للبحث في موضوع «إيليغ قديما وحديثا»، ولا يعلم إلا الله ما كنت أعاني من الجهود بادئ ذي بدء، لعدم المراجع عدما باتا -لأن الموضوع لا يزال بكرا لم يتفرع بعد- ولعدم تطاول يدي كما أريد إلى كل ما أريد مما هو مظنة فائدة بين فوائد هذا المقام.
ثم لما تهيأ لي الموضوع بجميع أطرافه، وتذليل بعض أبحاثه، وأشرفت على ما ينيره بعض إنارة تتميز بها السبيل، وتتبين بها الأبواب، استطعت أن أمشي مشية مستقيمة، فأكمل ما يمكن أن أكمله من النقص الكثير الذي يحيط بالبحث في الموضوع على مقدار الطاقة، وهذا كله خير عذر أقدمه للقارئ الذي لابد أن يلمس بيديه نقصا غير قليل إذا ظهرت لعينيه، ثم شتى كلما سار فيه بالمطالعة وسبر بحوثه المتتابعة بمسبار التمحيص، ولكنني أزعم -وما أبرئ نفسي- أنني فتحت باب الموضوع على مصارعيه، وبحسبي أن يخرج القارئ حتى يعرف عن «إيليغ قديما وحديثا» كل ما أعرفه، وذلك غاية متمناي، فإن فزت به فرت بغاية المراد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق